ثياب العيد // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘ثياب العيد ⚘ **************** إنها سيدة في عقدها الرابع مات زوجها تاركاً لها الهم و الأسى لتعيش معهما و مع ابنتيها و ابنها الوحيد إنها تجيد الحياكة و الخياطة و قد ساعدها أهل الخير فأوجدوا لها عملاً في مشغل للخياطة مقابل راتب شهري بالكاد يكفي مؤونة الطعام لها و لأبنائها الثلاثة و لحسن الحظ أنها تملك منزلها الصغير الذي كافحت مع زوجها لتتمكن من شرائه حتى يكون المأوى الآمن لعائلتها الصغيرة لم تكن تتوقع أن يخطف الموت زوجها و يتركها بمفردها تعاني مصاعب الحياة و هذا الغلاء الذي صار ينهك قواها و هاهي الأيام الآن تمر معلنة اقتراب العيد بعد شهر الصيام و ما لاقت من صعوبات في سبيل تأمين الطعام فكيف لها أن تشتري لابنائها ثياب العيد الجديدة التي شاهدتها في محل الألبسة أثناء ذهابها لعملها كانت أن رأت أثواباً تليق بابنتيها الكبرى بالصف العاشر و الصغرى بالصف الثامن و أيضا ملابس ابنها الذي كان بالصف السادس و كان أن اصطحبه ابن الجيران ليريه ملابس العيد و يتباهى بوضع أهله المستريح و لتعطيه الأم ملابس ابنها و بنتها القديمة و لما عاد إلى المنزل و حكى لأمه كانت الدموع تملأ عينيه لكنه قال ...