المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2022

ثياب العيد // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘ثياب العيد ⚘ **************** إنها سيدة في عقدها الرابع مات زوجها تاركاً لها الهم و الأسى لتعيش معهما و مع ابنتيها و ابنها الوحيد إنها تجيد الحياكة و الخياطة و قد ساعدها أهل الخير فأوجدوا لها عملاً في مشغل للخياطة مقابل راتب شهري بالكاد يكفي مؤونة الطعام لها و لأبنائها الثلاثة و لحسن الحظ أنها تملك منزلها الصغير الذي كافحت مع زوجها لتتمكن من شرائه حتى يكون المأوى الآمن لعائلتها الصغيرة لم تكن تتوقع أن يخطف الموت زوجها و يتركها بمفردها تعاني مصاعب الحياة و هذا الغلاء الذي صار ينهك قواها و هاهي الأيام الآن تمر معلنة اقتراب العيد بعد شهر الصيام  و ما لاقت من صعوبات في سبيل تأمين الطعام فكيف لها أن تشتري لابنائها ثياب العيد الجديدة التي شاهدتها في محل الألبسة أثناء ذهابها لعملها كانت أن رأت أثواباً تليق بابنتيها الكبرى بالصف العاشر و الصغرى بالصف الثامن و أيضا ملابس ابنها الذي كان بالصف السادس و كان أن اصطحبه ابن الجيران ليريه ملابس العيد و يتباهى بوضع أهله المستريح و لتعطيه الأم ملابس ابنها و بنتها القديمة  و لما عاد إلى المنزل و حكى لأمه كانت الدموع تملأ عينيه لكنه قال ...

الإنسان مبدأ // بقلم المهندسة مهى سروجي

 الإنسان ... مبدأ ************** في مواقف من النوع التي تظهر نوعية إنسان كنتُ قد عولتُ عليه أن يكون لي سنداً و لكن ينهار هذا السند إزاء أول مشكلة تواجهه مع أنها قد لا تشكل خطراً لكنها تظهر معدن هذا الإنسان فيعلوه الصدأ أو تكون حقيقته أنه ليس معدناً إنما كان زيفاً ، وهماً ، سراباً يحسبه الظمآن ماء حتى إذا أدركه توضحت معالمه بأنه سرابٌ في صحراء الحياة هنا قد يأخذ مثل هذه المواقف مسارين عندي : المسرى الأول : أن تتزعزع الثقة بسبب وعود كاذبة دون المساس بالكرامة هنا من الممكن أن أسامح و لكن الأسى لا يُنتسى و يبقى الأثر جليا ، قد تقوم الأيام بإصلاح ما فسد لكن سأكون حذرة جدا في حال الإستمرارية  . المسرى الثاني : اذا كان الموقف قد نشأ على خلفية كرامة مهدورة هنا تكون كرامتي خطاً أحمراً وتكون المسامحة ضرب من المستحيل حتى و إن جاء معتذرا يكون الموقف عندي محسوما تماما هكذا هو مبدئي في الحياة  محدثتكم :  م . مهى سروجي

لله خالص محبتي // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘لله خالص محبتي⚘ ********************* و رحت أخفي دمعتي نعم أخفيها ... أحادثها في ظل وحدتي لا أبتغي أحداً يراها .... يا دمعتي قد ترجمت آهتي أوضحت جلياً معناها دمعتي توارت  وراء بسمتي و كان في العين سكناها انحجبت حتى عن وسادتي لكن في القلب أساها الأيام سطرت حروف قصتي بسطور غابت عن مرآها عدت أحادث الروح و دمعتي حتى تبدل كل معناها فصارت تنحدر على وجنتي مع ضياء انبثق من مبناها دمعتي تحولت لدموع الخشية تخشى من غضب باريها تبدل الحزن الدفين لصفاء المحبة إذ ذاك من نقاء نواياها أمشي مطمئنة بدرب هدايتي أخمد من دمعتي نارها موقنة أن لله خالص محبتي لا يملأ قلبي سواها #مهى سروجي