مدونة المهندسة مهى سروجي 1

⚘النفس الراضية⚘ ******************* ماذا أقول و قد ضاقت بي الحال بزواج قد ساء فما راق له البال بعد أن قضينا أجمل الأيام بالمحبة و الود مع الإنسجام مشى بنا الزمان للحظة الإنقلاب فتحت في وجهنا للتعاسة كل باب لما ساءت ظروف وأحوال العمل فانهارت أمامنا كل سبيل للأمل قلت له : توكل على الواحد الأحد فما رأيت منه إلا تكشيراً دون الرد فاحتسبت عند الله حالي بالعفو احتد و اشتاط غضباً بدون صفو انقلب لوحش هارب من القفص راح يهاجم معبرا عن شعوره بالنقص رفع يده و صار يضربني بلا حساب بكت عيناي و سال دمعها بانسياب و إذ به يفيق من غفلته مناديا : سامحيني إني كنت معك قاسيا قد غاب عقلي بظل ظروف جافية شُلت يدٌ تمس وجهك بضربة هاوية اقترب يمسح دمع العيون الجارية أمسك يداي قبلهما قبلة حانية ثم رفع يديه يثني على الله داعيا دعاء محبة : رباه أبعد عنا هما طاغيا و اغفر لنا ذنوبنا برحمة منك كافية ليست العبرة بحزن إنما بنفس راضية #مهى سروجي

⚘بين العقل و القلب⚘ ******************** رحتُ أصارعُ أوهامي بثواني و ساعاتِ أيامي و ناديتُ عقلي و فؤادي لحوارٍ في دربِ أحلامي حملتُ العقلَ بوجداني يقابله قلبي المستهامِ فاختلَّ ميزانُ الأزمانِ كان مصحوباً بنوحِ الآلامِ بآهاتٍ من عمقِ الشريانِ تنسكبُ دونَ ثغرٍ بسامِ قد لاح سؤال يوجهه العقل لقلب لا زال يخفق بانتظامِ يا قلب هون عليك فدقاتك لا زالت تعزف لحن السلامِ رحت مع عزفها أطرز حلمي فباغتني موت عرائس الاحلامِ و صار القلب في حيرة الأمر حزينا تمضي ساعاته مع الأيامِ العقل في تيقظ بات مراقبا يعلن بجسارة سيري إلى الأمامِ لا يقف العمر عند مرحلة إنما تقطعه الثواني بسيفها الحسامِ #مهى سروجي