قصة صداقة // بقلم المهندسة مهى سروجي
قصة تذكرت أحداثها و قد وقعت على أرض الواقع تقول : قصة صداقة : ************ كان رجلاً مخلصاً لأصدقائه في وقت كانوا فيه يتخذون صداقته من باب المنفعة الشخصية و المصلحة الخاصة و لم يكن يعلم أن أصدقاءه ممن كانوا لا يخلصون في صداقاتهم و يتقربون إليه وفق مصالحهم الخاصة حتى إذا وقعت الكارثة حينما خسر تجارته ولما ذهب يطلب مساعدة تنكروا لصداقته و راح كل واحد منهم يحاول التهرب من مواجهته فما كان منه إلا انزوى في بيته و هو حزين و نفسيته متعبة لدرجة أنه شعر بنبضات قلبه تتسارع و تقطعت أنفاسه و أحس بأن الليالي قد زاد طولها و راح العرق يتصبب من جبينه و المصيبة أن رفاقه كانوا على علم بأن حالته تسوء و مع ذلك لم يقم واحد فيهم بالقيام بزيارته و لو زاره أحدهم حتى لو لم يقدم له مساعدة اللهم فقط أن يستشعر بوجودهم بجانبه يواسوه و يرفعوا من معنوياته إلى أن جاءت تلك الليلة التي زاد فيها همه و شعوره بالوحدة الموحشة و ما إن أشرقت شمس الصباح كان الرجل قد فارق الحياة و كان سبب وفاته مقاطعة أصدقائه له قتلته أنانيتهم فمات كمدا و حسرة . # مهى سروجي