خاطرة : أرض الشآم // بقلم المهندسة مهى سروجي م
خاطرة : أرض الشآم **************** كأني بها حين تنام تحكي العيون قصة الآه كم تمنت أن تعود لضحكة الطفولة بعيداً عن الظلم لبسمة أملٍ كانت تحياها أو ومضة حنان ترسم الرضا ببراءة على قسمات وجهها ليشع الضياء من عينيها هل تنسى قصة الآه حينما يتنفس الفجر و تصحو عند إشراقة شمس الأمل مع نسمات الصباح عندما يطلق الديك أولى صيحاته ليوقظ النيام بنداء الحيوية و النشاط هل تنسى قصة الآه مع تفتح الورد و تمايل الريحان مع عبق الأريج تحمله النسمات عندما يحكي الشباب قصص الحماس هل تنسى قصة الآه مع شيخوخة تسطر بتجاعيدها كفاح السنين و عطاء قلب نبض بالحب في أيام مضت ليلقى العناية و الإهتمام هل تنسى قصة الآه عندما يتضور الطفل جوعاً و تبكي الأم فقيدها حين تنهار المباني بقصف غاشم نرى الآذان رغم ضجيجه صماء الشفاه صامتة و الأفواه خرساء هنا تنطلق صرخة ألم تنادي : أين العدالة ؟ هل رحلت عن بلادنا ؟ آه يا بلاد الشام كيف ماتت ضحكة الأطفال فيك ؟ كيف مات الأمل في القلوب ؟ آه يا بلاد الياسمين متى يعود أريج الياسمين ؟ متى يزهر الياسمين...