قصة متسول أفاق // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘قصة متسول أفاق⚘

********************
و التقيتها زهرةً شذيةً
ملأ عطرُها أنفاسي
رفرفَ طائرُ الحبِ
سدد بأسهمٍ قويةٍ

رمى قلبي بعذبِ الرميةِ
صادت بها رقةَ إحساسي
استوطنتْ بكياني و بالقلبِ
و عشناها بالعيشةِ الهنيةِ

مشتْ أعوامٌ بالطلةِ البهيةِ
رَزَقَنا اللهُ طفلةً حلوةَ الإيناسِ
ملأتْ حياتَنا بالطيبِ
فزوجناها زيجةَ العسلِ الرضيةِ

عاشتها سنةً بسعادةٍ فتيةٍ
تاهتْ في ظلِ المرضِ القاسي
تلتها الوفاة بشهادةِ الطبيبِ
تبدل السعدُ بظلِ دمعةٍ حزينةٍ

عادتْ مصحوبةً بطفلةٍ نديةٍ
رحنا لشظف العيش نقاسي
إنها ابنتي من أغلى حبيب
و أنا أداري بظل خيبةٍ جليةِ

و بظل هذه الأزمةِ العتيةِ
و راتب لايكفي لبضعِ أماسي
معها زوجتي المريضةِ و الطبيبِ
رسمتْ سنواتي السبعين بأسيةٍ

فصرت أزور كل الحاوياتِ 
أستجدي بتسولٍ كلَ الناسِ
أزيد فصولاً أرويها لكلِ غريبٍ
فتحولت لأفاقَ لتأمينِ لقمةٍ هنيةٍ

غابَ عني حسابُ ربِ البريةِ
موتٌ ينتظرني أتجرعُهُ من الكأسِ
نسيتُ أني سوفَ أنالُ نصيبي
و من يتقِ اللهَ يقيهِ شرَ كلِ بليةٍ

هي ذي للكلِ أروي قصتي
لعلكم تستوعبونَ كلَ الدروسِ
سأتوبُ إلى اللهِ راضياً بنصيبي
و أستغفرُهُ من شرِ كلِ عصيةٍ
#مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي