قصة مدينة // بقلم المهندسة مهى سروجي

⚘قصة مدينة⚘

****************

جلس سكان المبنى على سطح المبنى ليدرسوا وضع الساكن الجديد الذي استولى بالغش و التدليس على الطابق الأرضي من المبنى و راح يضايق السكان بالطوابق الأعلى و كانت له طربقة استفزازية تجعل من حوله يثورون فيتهمهم بالوحشية و الاعتداء عليه وبعد المشاورات قرروا مقاطعته و انصرفوا كل الى مسكنه لكن هذه المقاطعة جاءت لصالح صاحبنا هذا فراح يرفع وتيرة المضايقات و التحرشات حتى تمكن من أن يستولي على أحد الطوابق بالدور الرابع فاستملكه و رحل أصحابه الأصليين و هكذا أحضر من طرفه فرداً من عائلته و صار الوضع لا يحتمل فراح بعض سكان المبنى من المداهنين و الخونة يعقدون معه اتفاقيات ليتمكنوا من العيش معه و قبل بذلك ليتمكن من الضغط على الباقين و لكن بعض شباب أهل المبنى لم يعجبهم هذا الوضع من طرفه هو ذهب و استملك عددا من البيوت المتاخمة للمبنى و بدأ نفوذه يكبر و هؤلاء الشبان صاروا يقومون ببعض الممارسات لمقاومته هو و من معه ممن جلبهم معه فراح يستفرد بهم واحدا تلو الآخر و يقوم بإخفائه في مكان مظلم بقبو المبنى التابع بملكيته إليه هو و راح يعذبهم و استمر حتى استملك ليس ثلاث ارباع المبنى فحسب إنما معظم مباني الشارع

و أيضاً اجتمع بعض السكان الأصليين بالشوارع المحيطة مع من قام بترحيلهم و الاستيلاء على ببوتهم بعمل لجان لدراسة الوضع و ظهر بينهم الخائن و المرتشي و البائع لذمته فراحوا يكيدون لبعضهم المكايد 

و لا زال الوضع مستمرا هو و من معه من جهة و اؤلئك الخونة ممن ينقلون أخبار الشرفاء و يكيدون لهم المكايد 

و صار الشرفاء منهم من يتباكى على ما خسروه و منهم من طوتهم سجونه و منهم من يقاومون بالحجر و الرمل و الحصى تلك قصة مدينة سُلبت تنادي أغيثوني أغيثوني

مع تحيات :

#مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي