المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2021

العلم ..... و المعلمون // بقلم المهندسة مهى سروجي

 العلم ..... و المعلمون ****************** في أجوائنا الحالية و بظل هذا الوباء نرى وضع المعلم و التدريس بشكل عام قد أصابته حمى اللااحترام و هستيريا عدم التبجيل رغم أن هذا الوضع كان قد تفشى في مجتمعاتنا العربية حتى قبيل ظهور الكورونا لكنه كان عدد ممن يتبعون لسلك التعليم من مدراء و أساتذة يسيطرون على هذه الحالات التي تظهر عند الطلاب بعدم احترام المعلم و المشاغبات التي يقومون بها في هذا المجال  كأن نوعية الطلاب قد اختلفت أيام كنا على مقاعد الدرس كنا رغم ما نقوم به من مشاغبات و حركات فيها من المرح و خفة الظل ما فيها إلا أن غالبيتنا كطلاب نبجل جهة التدريس و نوقر من يعلمنا و نشعر بأنهم يبذلون كل طاقتهم في سبيل منحنا العلم لينير لنا درب الحياة  بأيامنا الحالية زادت ثقافة اللاوعي عند الطالب من جهة و عند المعلم من جهة ثانية و حتى عند أهل الطلاب  فزادت وقاحة الطلاب مع الأسف و قلت خبرة المعلم مع الخيبة و زاد الانفلات عند الأهل . لكنْ ليعلم الجميع أن : العلم نور و هذا هو الأساس و الجهل ظلم فلا يوجد التباس . و أخيراً لا يسعني إلا أن أقول : أجارنا الله مما هو أعظم و تحياتي للجميع ...

قصة الحيار // بقلم المهندسة مهى سروجي

قصة الحيار *********** صديقتان التقتا على عتبة الجامعة في أول سنة دراسية لهما في كلية الطب البشري الأولى من حلب و الثانية من دير الزور تنشأ بينهما صداقة و ذات يوم تسأل الحلبية  صديقتها : ما معنى الحيار سمعت به لكني لم أفهم هذه الكلمة و سمعت أنه يكثر في الأرياف و المدن الشرقية من سوريا و أنا أعلم أنك من منطقة دير الزور تجيب الصديقة :  قد وضعت بسؤالك يدك على موضع الألم فتحتِ الباب أمام ذاكرتي و أنا أحاول جاهدة أن أنسى أو أوهم نفسي بالنسيان تقول الحلبية : لماذا ما الموضوع تجيب : تقدمت لأمتحان البكالوريا و كنت دائما من الأوائل و لما ظهرت النتائج و قبلت بكلية الطب كان عمي سيجبر والدي ألا يرسلني إلى حلب كي أنتسب لكلية الطب فيها و أن يكتفوا بهذا القدر من تعليمي إلا أن والدي أصر لأنه يتوسم بي الخير و يريد أن يراني طبيبة سأله يومها عمي و ما فائدة دراستها و نحن سنخطبها  لابني خفت و انتابني الذعر ابن عمي هذا أقرب إلى المعتوه لكن أمام اصرار والدي سكت العم و قال نصبر و بعد تخرجها نزوجها لابني  هز والدي رأسه و لم يجب لما غادر عمي البيت سألت أبي : هل ستوافق على زواجي من ابن عمي رد...

الزوجة المنانة // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘الزوجة المنانة ⚘ ******************* كتب لصديقه يقول : عزيزي أنصحك ألا تقبل بتلك الفتاة التي ارسلت لي عنها تريد رأياً مني أن تتقدم لخطبتها أقدم نصيحتي هذه ثم أشرح لك الأمر ، و إليك ماحدث معي أنا : قبل خمس سنوات و بعد انتهائي من دراستي و من فترة خدمة العلم كنت قد استلمت وظيفتي بإحدى مؤسسات الدولة و صارت والدتي تلح علي أن أتزوج كي ترى أحفادها و ذات مرة قالت لي والدتي :  لدي عروساً لك فيها كل مواصفات الزوجة المثالية من حيث الدراسة و الذكاء و العمر المناسب ناهيك عن وضع عائلتها الإجتماعي إنها من العائلة الفلانية التي طبقت شهرتها الآفاق في ثرائها  و تتابع الوالدة : والدها رجل مضياف و كريم و هو موافق على أن تتقدم لابنته كونها وحيدته و هو كثير الترحال و يخشى أن يتركها بمفردها هنا لذلك قرر أن يعطيها لشاب ضمن إطار العائلة يكفيه أن يكون كما نقول كلنا ابن حلال سألتها : هل رأيتها   و تعرفينها أجابت  : نعم شكلها مقبول لا أقول أنها جميلة و ليست قبيحة أيضاً لكنه سيمنحها بيتا مع كامل فرشه إن كنت أنت المتقدم للزواج منها لأنه يعرف رجولتك و شهامتك قلت لها : حسنا نذهب نراها و...

مولد المصطفى ﷺ٠ // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘مولد المصطفى ﷺ٠⚘ *********************** و يأتينا يومُ الثاني عشرَ من ربيعِ الأولِ يومَ وُلِدَ الهُدى بنورِ وجهٍ بالمهابةِ مُتَهَلِلِ نشأ يتيمَ الأب من أم نسبها بالأصالة متأصلٍ و جََدٍ أكسبهُ الوقارَ بجلسةِ طٌبِعَتْ بنظرةِ المتأملِ خضعت له المهابة لما رأت فكراً بالذكاء المعللِ فكان حفيداً للجد بعد رهان بين الإبل و الإبن المدللِ كان الرهان عشراً حتى وصل للمئة من الإبلِ ثم سلم الأمانةَ فأودعها في رحم الأمن بالرضا مكللِ و دنت ساعةُ الميلادِ حلتْ بها البركات في سعد مُهلل  هوى ديوان كسرى و ارتجت أرجاؤه من قدوم خير مبجلِ صلى عليك ربُ العزة و الملائك و الملأ الكرام بالمجمل نرتجي حسن الشفاعة من خير الأنام و أسعد مؤمل  #مهى سروجي

حب و تضحية // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘حب و تضحية ⚘ ****************** كان يوماً شاقاً مر بحياة أبي ياسر و هو يتنقل بين البيوت في قريته المتربعة على سفوح أحد المنتجعات المندرجة تحت مسمى المناطق السياحية  إنه أبو ياسر بائع الحليب المتجول في قريته الوادعة رجل جاوز السبعين بقليل لا يزال ينهض من فراشه ببيته المتواضع ليشتري الحليب من أصحاب المزارع بعد أن يساعد العاملين بالمزرعة في حلب البقرات و وضع الطعام لهم و له بهذا العمل الدؤوب ما يقارب نصف القرن قام بتربية أبنائه الخمسة و أوصلهم إلى مراتب عالية فكان عنده الطبيب و المعلم و صاحب الشركة  لكنهم للأسف كانوا بعيدين عن القرية منهم خارج البلاد و منهم في العاصمة و قد تناسوا تماما هذا العجوز و أمهم و ذلك لأنهم طلبوا منه ألا يشتغل و أنهم يكفونه مؤونة هذا العمل الشاق بهذه الحالة يتوجب عليه أن يهجر قريته ليجلس عند كل واحد منهم مدة عشرة أيام و بهذا يتنقل بينهم هم الثلاثة أما الرابع و الخامس فهما  مغتربان في البلاد الأوربية و الأبناء الخمسة تناسوا الأم و الأب حتى صاروا لا يرسلون لهم إلا القليل و بالأعياد فقط و الأسوأ أنهم كانوا  لا يذكرون كفاح أبيهم و لا صبر أمهم...

معجزة القرآن الكريم و لغتنا العربية // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ،⚘معجزة القرآن الكريم و لغتنا العربية⚘ *************************** الفهم الدقيق للغتنا العربية وفق الأصول التي  جاءت عليها أشعار أهل العروبة من العصر الجاهلي إلى ما قبل عصر الانحطاط كان من البداهة لذلك لما جاء الوحي على سيد الخلق محمد صلى الله عليه و سلم و جاءت معجزة القرآن الكريم كان فيها كل التحدي لأهل ذلك الزمان عندما راحوا يفتشون في أدق تفاصيل آيات القرآن لعلهم يجدون ما يمكنهم من إثارة الشكوك و صرف الناس عن الدين الإسلامي و هنا جاءت معجزة القرآن أن أسكتت كل متشدق و متحزلق و أوقعتهم في حيص بيص من أمرهم   و الله ولي التوفيق #مهى سروجي

التنمر // بقلم المهندسة مهى سروجي

  التنمر : و هذه تسمية محدثة لم تكن من قبل موجودة بهذه التسمية و التنمر بالمدارس موجود على نطاق كبييييير - تنمر بين التلاميذ و له اشكال عدة ** من ناحية الشكل و هذا خطير جدا و قد يصيب التلميذ بأزمة نفسية خطيرة و يكون واضحا اذا كان التلميذ في شكله الخارجي شيء ظاهر للعيان كمن يكون لديه شفة كالأرنب أو من لا يجيد نطق الأحرف من كان أعرجا أو يضع نظارات سميكة من كان في وجهه نوع من القبح ** تنمر بسبب الاسم قد يكون اسم أحد الطلاب قديم و لفظه ثقيل جدا لانه مسمى على اسم جده لأبيه فيتعرض للتنمر من قبل بقية التلاميذ و الأسوأ ان تعرض للتنمر من قبل المعلمة و زميلاتها حدث هذا بالفعل و كانت الام مغلوبة على أمرها بتسميته و صارت معلمته تنادي عليه وقت الاستراحة أمام زميلاتها تسأله عن اسمه و عندما يجيب يغرقن بالضحك قلت لأمه لو كنت مكانك لذهبت و قمت بتوبيخهم أوصلن الطفل الى أعلى درجة من الإنطواء و الخجل و صار لا يستطيع النطق و أخيرا استطاعت الام اقناع الأب أن تعدل الاسم حتى يستعيد توازنه ** تنمر بسبب ضعف الحالة المادية الذي ينجم عنه أن يكون  لباسه بحالة بائسة و لا يملك معطفا يقيه برد الشتاء ...

أوراق ذكرياتي // بقلم المهندسة مهى سروجي

⚘أوراق ذكرياتي⚘ ****************** أردت ترتيب أوراق ذكرياتي فتحت باب ذاكرتي رأيت مكتبة ذكرياتي تبعثرت فيها أوراقي مشيت و رحت ألتقط الأوراق قد أصاب بعضها تلفٌ أحزنني بدأت أجمعها  هذه أوراق طفولتي  كأني بها لا زالت ترقص سعادة حملتها ، نسقتها ، كانت ضاحكة رأيت بهجتها ، و طربت لضحكتها يا طفولتي .... يا مرتع الجمال يا منبع الدلال و جلست أقرؤها  كم أنت عذبة كماء سلسبيل كم أنت  ناعمة كالحرير  أعدت قراءتها علها تعود تتبعت السطور  تسلقت تعابيرها و طرت مع الحروف عبر فضاءات المرح أتتبع مروج الكلمات رأيت الحرف كيف يعبر ببراءة كيف يرتوي من عطر الزهر  لينتشي      كيف احتمى بظلك يا أمي و بأحضانك ارتمى هي ذي ورقة بين سطورها لحن كلمات عذاب لحن أيامك يا طفولتي عندما كنت أسابق النسمات أطير وراء الفراشات لا زالت أيام عمري تذكرها  تذكر بريق سطورها طال عندها وقوفي بل زادت ساعات جلوسي و انتبهت لورقة تئن أمسكتها و مع أول حروفها انهالت من عيني الدموع آه أيها الأنين أبكيت السطور فأغرقتها .... و صار الدمع ينهمر  فمحا كل السطور و ما أبقى إلا كلمة  أم...