جيل العولمة // المهندسة مهى سروجي
⚘جيل العولمة⚘
*****************
كان لي قريبة و كنت يوماً في زيارتها و نحن نتحدث عن أوضاعنا و أحوالنا حديث كل السيدات اذا اجتمعن و تطرقنا عن احوال الأبناء بمدارسهم و بهذه الأثناء كان انصراف ابنة لها بالصف الثاني الإعدادي و حضرت ألقت تحيتها و جلست سألتها أمها هل تم توزيع الجلاءات ( عبارة عن وثيقة يكتب فيها علامات الطالب بالمواد الدراسية توزع بعد الإنتهاء من اختبارات نفس السنة يأخذها الطالب ليراها أفراد الأسرة و يكتب عليها الملاحظات التي تظهر مستوى الطالب يتم توقيعها من قبل ولي الأمر و اعادتها للمدرسة ليتم توزيعها بنهاية العام لتكون تذكاراً للطالب )
أجابت الإبنة أمها : نعم وزعوها
فطلبت الأم إحضارها لترى مستوى ابنتها علماً أنها كانت في السلك التدريسي أحضرت الجلاء و انصرفت فتحته الأم و إذ بها تسكت و ما عادت تدري كيف تواري خيبتها لاحظت ذلك سألتها : ما الأمر
انتابها الضحك قالت : لو سألت ابنتي او أي واحدة من جيلها عن الأغاني و المسلسلات و أسماء المغنيات و المغنين و أخبار الموبايلات و الفيسبوك ولو سألتيها عن الموضة و أخبارها و أخبار الأبراج لتحدثت بكل طلاقة
و الآن انظري بنفسك نتيجتها و فعلا الأمر كان مخجلاً ناديت للإبنة سألتها : ما هذه النتائج المخجلة و لا مادة واحدة تبرعين بها فأجابت : لا هناك مادة سألتها : ما هي
قالت : التربية الدينية
نظرت إلى علامتها فرأيتها ثمانية من أصل عشرين فألجمتني المفاجأة انا كانت علاماتي بكل المواد اما تامة أو عالية و كنت لا أتعب نفسي بدراسة هذه المادة و أنال خمسة عشر و أعتبر نفسي لست من المتفوقات بهذه المادة كما الرياضيات و اللغة العربية و غيرهما
هذا هو جيل العولمة إنه جيل خالي الوفاض .
من واقعي
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق