المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2022

التسول // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘التسول ⚘ ************* بكل الأحوال التسول عادة سيئة جدا و خطيرة لأنها تعتمد على طمع المتسول في حيازة أموال غيره دونما عمل يقوم به و كسب المال بهذه الطريقة مسألة لا انسانية و لا أخلاقية وفق كل المعايير المجتمعية ، و هناك انواع من المتسولين : ١ - متسول يستحق الصدقة و ذلك لوجود عائق يحول دون تمكنه من القيام بأي عمل كأن نرى شخصا مبتور الساقين فهذا لا يستطيع الإتيان بأي عمل و مع ذلك بعض أصحاب هذه الفئة يجلسون على كرسي متحرك و يضعون أمامهم على لوح خشبي بضاعة خفيفة كعلب الكبريت و المحارم الورقية و بعض القداحات و ما إلى ذلك يبيعونها للمارة و لا يتسولون . ٢ - متسول يمتهن التسول كمهنة بعد أن يصطنع نوعا من الإعاقة كأن يربط رجله ليخفي الساق فتظهر كأنها مبتورة و يقوم باستعطاف المارة بأنه يستحق الصدقة . ٣ - وظهر بالآونة الأخيرة نوع من التسول بأن يمسك الشخص وصفة طبية او اوراق مستشفى ليوهم المارة أنه بحاجة ماسة لبعض المال لشراء الدواء اللازم . ٤ - و يوجد نوع من التسول يقوم الشخص بعرض لوحة فنية بالشارع ليلفت أنظار المارة . و العدد الأكبر من المتسولين يكونون ممن امتهنوا التسول لجمع الأموال و منهم ...

الإثارة // بقلم المهندسة مهى سروجي

  ⚘الإثارة ⚘ ،********** إنه زوج يعشق زوجته إلى أعلى مراتب الحب له منها أولاد و يكاد لا يخالف لها أمرا لشدة حبه و إن غضبت ذات يوم يبقى مؤرق الجفن لا تغمض له عين حتى يتمكن من مراضاتها فإن رضيت تم له المراد و نام قرير العين هانيها لكنه و ليجدد لها المحبة يقوم بإثارة غيرتها كونه يعلم شدة غيرتها لمجرد أن ترى اسماً لأنثى على هاتفه تبدأ بطرح تساؤلاتها لدرجة أنها تطلب منه أن يعرفها على تلك السيدة هذا من جهة و من جهة أخرى لو امتدح إحدى المعارف أمامها فإنه يشعل فوراً نار غيرتها فلو لاحظ فتورها و انشغالها عنه بأعمال البيت و رعاية الأولاد هنا تصبح الحياة روتينية لذلك يقوم بإثارتها و يتحقق له هذا من خلال عمله يتعرف على انسانة و طبعاً زوجته لا يروق لها هذا فتراقبهما طيلة فترات العمل و هنا تبدأ الإثارة  يقوم بمدح تلك الإنسانة التي تشعر من خلال الكلام كيف يتعمد اقناعها على مرأى و مسمع من زوجته فيزداد أوار غيرتها هنا يشعر بالزهو و الإعجاب و يزيد و يزيد يبقى حديثه أمامها يتمحور حول الثانية يروح معدداً صفاتها سواء من ناحية الشكل وصولاً إلى الأخلاق  فمراحل الدراسة و يكون وصفه كأنه ينسا...

الأمل // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘الأمل ⚘ ********** ينساب الأمل أمام ناظري يعيدني كأنني طفلة تجري أرى ذاتي في بستان زهوري الشمس فوق رأسي تشع بالنور فأسابق الفراشات من حولي و الطيور و أرفع الأيادي شكرا لربي مع السرور فيفرش الحب رداءه كقلب من ورد جوري هو ذا الأمل ينثر علينا عبير الزهور #مهى سروجي

بكاء قلب // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘بكاء قلب⚘ *************** بكى القلبُ لو تدرونَ ما أبكاهُ كان بكاؤُهُ ناطقٌ بصمتِ معناهُ أيا قلبي قد بكتْ فيكَ المعاني فأبكتِ العيونَ و تقرحتْ أجفاني يا قلبي أحسستُ بك مكسورا زادك الأسى صرتَ مع الهمِ مقهورا يا قلبي الآهُ فيكَ كجمرةٍ متوقدة عاشتْ بكَ أيامَ سنواتٍ متعددة أحرقتْ أمنياتٍ لكَ صارتْ يبابا جعلتْ دموعَ العينِ تجري انسيابا رباه ارفقْ بقلبٍ اكتظَ أحزانا سلواهُ أنه بكَ رباه زادَ ايمانا أتدرون أن بكاءَ القلبِ حنينُ و بكاءَ العيونِ تزكيةٌ و أنينُ فزدني يا قلبي حنيناً و شوقا و ترفقْ بحالي حقاً و صدقا #مهى سروجي

صرخة // بقلم المهندسة مهى سروجي

الصرخة ****** و الصرخةُ من الألمِ تزدادُ أنينا حينما تأتي الطعنةُ من الأقربينا قد مستْ شغافَ القلبِ حنينا و قطعتْ أوصالَ كلِّ الشرايينا ظلمٌ يملأُ الفضاءَ يسرقُ السنينا يتعالى ضجيجُهُ صراخَ البائسينا يا عينُ نوحي بكاءً بأنينِ التائهينا ينغرسُ كالأشواكُ بصحراءِ مآقينا يميتُ قلوباً بتقطيعِ أوصالِ الوتينا لو أن نبع حنان تفجر ما كان يروينا من أنين #مهى سروجي

الأكول الشره // بقلم المهندسة مهى سروجي

  لما كنت بالمرحلة الابتدائية طلبت المعلمة أن نكتب عن الأكول الطماع قصة فكتبت وقتها هذه القصة و الآن أعيد صياغتها : الأكول الشره ************ كان شرهاً يحب الأكل و خاصة عندما يكون مدعواً إلى وليمة و ذات يوم دعي إلى وليمة عند أحد كبار التجار و كان فيها ما لذ من طعام و طاب و من كل الأصناف و الألوان و ما إن اقتادوا المدعوين إلى مائدة الطعام حتى راح يفرغ في معدته من كل صنف و يأكل بشراهة عجيبة كأنه يخشى أن ينقص الطعام أو أن يأكل أحد منه و لا يزال في رفع يد و خفض أخرى و إلقاء اللقم بحجمها الكبير في الفم يحشوه حشواً غريباً حتى صار محط أنظار الجميع و بدؤوا يتهامسون ما هذا الديناصور العجيب ؟ و يسترقون النظرات و البسمات و بدأ عدد من المدعووين ينهضون بعد حمد الله و الثناء على صاحب الدعوة و ذاك الأكول يمد يده ليلتقط من هنا قطعة حلوة و من هنا قطعة لحم و يحشو فمه كأنه ما أكل منذ سنة كاملة أخيراً وضع بفمه لقمة كبيرة فانحشرت في زوره و كاد أن يختنق سارع الجميع لينهضوه فلم يتمكنوا و سارعوا باستدعاء الإسعاف و التي أرسلت سيارتها على الفور لإحضاره و هو في غيبوبة و لما حضر قاموا بعمل غسيل لمعدته ا...

إنسانية // بقلم المهندسة مهى سروجي

 إنسانية : ******* حقاً ما أروع الإنسانية حين تتجسد بوقفتها الرائعة لتعلن على لسان أصحابها كيف ترجموا حزنهم على طفل بريء لم يتجاوز الخامسة من عمره حين ضج نبأ سقوطه في بئر عميقة ، كيف خفقت له قلوبنا و جفت ألسنتنا و نحن ندعو له نكتب بأيدينا الأدعية و تبتهل قلوبنا و ترتفع أكف الضراعة في كل أنحاء الوطن العربي أن يكتب له السلامة و النجاة من محنة أذابت القلوب و أدمعت العيون و هي تأمل له أن يصل إلى بر الأمان دونما أية أذية ، رأينا ابن المشرق العربي يدعو و ابن الشمال العربي و كذلك ابن الجنوب ، بصراحة مثل هكذا وقفات عربية أصيلة تشعرنا بأن الدنيا لازال فيها من الخير الكثير ، إنما هناك مفارقة لا أدري إن كانت في نظر الجميع بسيطة تعالوا سوياً نناقش وضع شعب بأكمله أين تعاطفكم إزاء ما حدث في سوريا و الذي لايزال قائماً أين أنتم و أطفال سوريا في معاناة حقيقية يكابدون التشرد ، الجوع ، الألم و الأمر ينطبق ليس على الأطفال إنما على الشعب بأسره بعدما كانت سوريا منارة من يقصدها تفتح لهم أبوابها تستقبلهم أروع استقبال الآن صار السوريون و هم أصحاب النخوة ، أهل الكرم و الشجاعة صاروا منبوذين ، مضطهدين في ...