الإثارة // بقلم المهندسة مهى سروجي

 


⚘الإثارة ⚘
،**********
إنه زوج يعشق زوجته إلى أعلى مراتب الحب له منها أولاد و يكاد لا يخالف لها أمرا لشدة حبه و إن غضبت ذات يوم يبقى مؤرق الجفن لا تغمض له عين حتى يتمكن من مراضاتها فإن رضيت تم له المراد و نام قرير العين هانيها
لكنه و ليجدد لها المحبة يقوم بإثارة غيرتها كونه يعلم شدة غيرتها لمجرد أن ترى اسماً لأنثى على هاتفه تبدأ بطرح تساؤلاتها لدرجة أنها تطلب منه أن يعرفها على تلك السيدة هذا من جهة و من جهة أخرى لو امتدح إحدى المعارف أمامها فإنه يشعل فوراً نار غيرتها فلو لاحظ فتورها و انشغالها عنه بأعمال البيت و رعاية الأولاد هنا تصبح الحياة روتينية لذلك يقوم بإثارتها و يتحقق له هذا من خلال عمله يتعرف على انسانة و طبعاً زوجته لا يروق لها هذا فتراقبهما طيلة فترات العمل و هنا تبدأ الإثارة  يقوم بمدح تلك الإنسانة التي تشعر من خلال الكلام كيف يتعمد اقناعها على مرأى و مسمع من زوجته فيزداد أوار غيرتها
هنا يشعر بالزهو و الإعجاب و يزيد و يزيد يبقى حديثه أمامها يتمحور حول الثانية يروح معدداً صفاتها سواء من ناحية الشكل وصولاً إلى الأخلاق  فمراحل الدراسة و يكون وصفه كأنه ينساب من نبع العشق ليفهم زوجته انه يميل لها و يرغب بالاقتران منها
تشتد عندها غيرة الزوجة فتبدأ بإصدار أوامرها و كل أمر تعلله بسبب وجيه حتى لا يلومها أي انسان و نعود للزوج مع أنه لا ينوي الزواج بثانية إلا أنه يقوم من وقت لآخر بمثل هذا الإجراء يبدو و الله أعلم أن العلاقة الزوجية بينهما تأخذ طابعاً مميزاً يجعله في أوج نشوته و سعادته لكنه تناسى بل و تجاهل مشاعر الأخريات ممن يضعهن بهذا الموقف  و الأقوى من ذلك أنه بعد كل موقف يصدر عن الزوجة بالبداية يحكي عنه و يشجبه ثم يعود ليدافع عن زوجته و أن تصرفها اعتيادي جداً
أليس في هذا  ايذاء لإنسانة لا ناقة لها و لا جمل لإنسانة يمكن أن يحترمها كشخصية لكنه يستحيل ان يحبها و ربما إذا انتهت مهمتها كأن التقى بمن تملك شخصية أكثر تميزا قد يترك تلك المسكينة و لا يسأل عنها قد يكون بالمطلق أو بتنفيذ كل ما تطلبه منه زوجته من الابتعاد عنها عدم تقديم أية مساعدة لها
ما بالكم أهكذا هو إسلامنا أهذه تعاليم ديننا الحنيف ربما تسبب  لتلك المسكينة بصدمة عنيفة بخيبة أمل قد يصل بها الأمر إلى مرض نفسي لينعم هو مع زوجته بالليالي المخملية وفق مراده  تماماً بعد كل إثارة .
#مهى سروجي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي