من واقع الزلزال // بقلم المهندسة مهى سروجي

 ⚘من واقع الزلزال ⚘

*******************

في إحدى المجلات الأدبية على الفيسبوك و بدون ذكر الإسم جرى لي ما يلي :

قام المسؤول عن المجلة بإنشاء ما يعرف بالشات على تطبيق الماسنجر لجميع أعضاء مجلته و راح يدعو إليها عدداً من الأعضاء و كنت من بين المدعووين جاءتني الدعوة و كان هذا بعد يوم من حدوث كارثة الزلزال و طبعاً الدعوة لا تحتاج لمن يقبلها فمجرد إدراج اسمي أصير تلقائياً ضمن الشات في تلك الأثناء كنت و لا زلت في حال حزن عميق لمصيبة و كارثة حلت بسوريا و أشدها بمدينتي حلب الشهباء و منطقة الساحل السوري 

و بتركيا و مركزها في المدينة التي تعيش فيها أختي و أولادها و أحفادها و كنت في أمس الحاجة لمعرفة أخبارهم و هم بالعراء تحت البرد القارس و المطر الغزير لتأتيني الرسائل الواحدة تلو الأخرى على مدار اليوم و لمدة أكثر من يومين من هذا الشات التافه مفادها تحيات مرسلة من الأعضاء لبعضهم قمت بالمغادرة و لكن بهذه الحالة لا تفيد المغادرة إذ أن إشعارات الرسائل ستأتيني بكل الأحوال لم أكن أعرف طريقة لإسكاتها و تجاهلتها بادئ الأمر لأن تفكيري كان مركزاً نحو متابعة أحوال الأهل و المعارف و البارحة في يوم الأحد ١٢ / ٢ / ٢٠٢٣

قررت أن أكتب بالشات تعريفاً عني و كتبت :

معكم المهندسة مهى سروجي من حلب / سوريا

و جاءني ترحيب من أحدهم مع مواساة لأهل سوريا و هذا تصرف لائق فأجبته :

سوريا تبكي 

فرد أحد الأعضاء و كان من اليمن بمعنى

أنهم يتمنون أن يؤازروا إخوتهم بسوريا

و ما هي إلا لحظات حتى ظهر المسؤول عن الشات و كتب ما معناه :

ليس هنا مكان البكاء و لا وقته هذا ليس هو هدف إنشاء الشات هدفنا إظهار الإبداع

يا هذا أكان مسموحاً أن تستمر الترحيبات لمدة طوييييلة و أحدهم يكتب :

أهذه الشات فقط للسلامات و الترحيب و الصور لماذا تم إنشاؤه أفيدونا .

و لا أحد يجيب و لما جاء وقت الوقفة الإنسانية و المواساة لشعب عربي أصيل كان له وقفات بطولية الكل يشهد بها صار الوقت غير مناسب كيف لكم أن تنادوا برفع الحظر عن شقيقتكم سوريا و أنتم لا تحسنون مواساة أهلها للأسف ،

ما كان مني إلا أن غادرت مجلتهم فلست أعتبرها تمت إلى الإسلام و العروبة و الأخوة و الإنسانية جمعاء بأية صلة فهل ترونني محقة في هذا !!!

محدثتكم :

ابنة حلب الشهباء 

المهندسة مهى سروجي 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي