بلا وداع // بقلم المهندسة مهى سروجي

⚘ بلا وداع ⚘
***************
مهى سروجي

و توقف سيل الكلام ما عدت أقوى على الكلم و غاب عني الوعي و أحسست أني في عالم تاهت عنه الحروف و رحت إلى ذاكرتي أستجمع شتاتها و أرسم في مخيلتي ما مرت به الأحداث كانت الصور في ذاكرتي متراكمة غير واضحة في معالمها و مشى شريط الصور في خيالي مروراً بصورة كان لها كبير أثر فيما حدث كان واقفاً أمامي يصرخ دونما وعي يصفني بالسلبية و الإنهزامية يومها قال :
إليك عني أيتها المتخاذلة ماذا تريدين بعد مني لن أمنحك ثقتي مطلقاً بعد اليوم
وقتها نظرت إليه و كان الغضب يأكله و التزمت صمتي لكنه ظل يصرخ بعالي صوت أفقدني صوابي فصرخت بوجهه قائلة له :
هيا ارحل عني ايها الجاهل أو تظن بصراخك ستغطي حقيقة ما حدث أنت تعلم اني صادقة هيا اذهب
وإزاء صراخي تنبه لخطئه و انتابه خوف الرحيل عنه فسارع للإعتذار بما أؤتي من زلاقة لسان فاجأتني قدم اعتذاراته برومانسية الفارس الهمام وكدت أقبل لما رن جرس الباب وذهبت لأفتحه و وجدت نفسي أمام تلك المرأة التي قدمت لي نفسها أنها زوجته و أنها جاءت إلى هنا لما فاض بها و رأته يماطل بأنه سيطلقني و يكمل معها هنا أحسست بانهياري أمام ذاتي يحاسبني على وشاية جاءته عني و نسي كل انزلاقاته التي سامحته عنها و الان اختتمها بزواج ثاني ما استطعت أن أحكي إلا عبارة واحدة : أريد الطلاق
و أخذت ملابسي و غادرت البيت لا ألوي على شيء غادرت حتى بلا وداع .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي