أتذكرني // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘أتذكرني ؟⚘
*************
و بلوعةِ الأسى
تنحدرُ دمعةٌ
يسبقها سيلٌ
من الأحزانِ
تتلوها حشرجةُ أنينٍ
غصةٌ في حلقِ الزمانِ
كلمةٌ جوفاءٌ يلقيها لسانٌ
تنطقها شفاهٌ اعتصرها الألمُ
إنه سؤالٌ فهل من مجيبٍ ؟
أ تذكرني ؟
أذكرتَ نصلَ خنجركِ المسنونِ
أم ذكرتَ حلوَ شرابِكَ المسمومِ
حين مددتَ يدك تحملُ الكأسَ
من خلال بسمةٍ غادرةٍ لئيمةٍ
مع قسوةِ الجلادِ على الضحيةِ
قلتَها كلمةً نطقتَ حروفَها بوحشيةٍ
تجرعي !
هو السمُ الخالصُ تحمله كفُ المنيةِ
أ تذكرني ؟
أتراكَ ذكرتَ كم زيفتَ بالحقيقةِ
ألبستها لباسَ الكذبِ العتيقةِ
لا تقي حتى من نسمةٍ رقيقةٍ
مهترئةُ الأوصالِ ليستْ بالأنيقةِ
و تنادي :
ارتديها ليحرقُكِ وهجُ الكذبِ بدقيقةٍ
أ تذكرني ؟
أتراكَ ذكرتَ عطرَ زهرةٍ ماتتْ
بطعنةِ غدرٍ
بشعلةِ حقدٍ
بضربةِ لؤمٍٍ
قطعتْ أوراقَها
فتبعثرَ عطرُها
و تلاشى
ثم تعاودُ الكرة فأقولُ :
أ تذكرني ؟
سؤالٌ سيبقى
بلا مجيبٍ !!!
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق