أيام بالذاكرة // بقلم المهندسة مهى سروجي
أيام بالذاكرة ************* لما كنت بالعاشر و انا معروفة بميولي للمواد العلمية فمثلا علاماتي بالرياضيات ان لم تكن تامة تنقصها بضع علامات و ليس كسلاً إنما من السرعة لكني كنت لا أحب طريقة تدريسنا لمادة التاريخ كأننا ببغاوات نردد حرفياً دروس الكتاب حتى كان يحز بنفسي أن إحدى الطالبات عندما تستمع لها أستاذة التاريخ تقول : انظر الشكل كذا او الخ أو ما يكتب على الهوامش للإيضاح و تنتابني حالة من الاستغراب و لهذا كنت لا أحفظ حرفياً و من هنا تنتج المشاكل بالنسبة لي رغم ميولي العلمية أعشق القراءة و المطالعة من صغر سني لذلك كنت اذا قرأت درس التاريخ أفهمه و يمكن اعادته و لكن باسلوبي الخاص القى صعوبة بالتواريخ و هذا غير مستحب لذلك أهملت المادة مع أني أقرؤها و الى الآن الكثير من المعلومات راسخة بذاكرتي في يوم الامتحان و نحن صرنا نتكلم مع بعضنا كانت الأسئلة قصيرة على النمط الأميركي جوابها اسم الشخص و السؤال من الثورة الفرنسية فكانت صديقتي تقول اسماً و أنا أقول اسماً أخيراً أجبت بما قالته صديقتي و كنت لم أجب سوى على سؤالين و انتهى الامتحان غادرت المدرسة مع الاوراق الصف لنكتشف أن اجابتي هي الصحيحة ل...