خرف وتلف // بقلم المهندسة مهى سروجي

⚘خرف و تلف ⚘
****************
قابلها بإحدى الأماكن العامة فألقى السلام عليها و سألها :
ماهي أخبارك و أخبار العائلة ؟
إنه يعرف والدها و أخاها و يسمع عن أختها الطبيبة و كان يبدو عليها علائم الحزن فأكمل السؤال : لِمَ أنت حزينة
تجيب : لاشيء قد قمت بالتسجيل للذهاب إلى الحج مع أقاربَ لي قبلوهم و رفضوا طلبي بحجة عمري أصغر من و العمر المحدد .
يقول لها و هو يبتسم : لا بأس لا تحزني سيتقدم لك شخص و إياك أن ترفضيه و ستذهبين معه فلا تحزني .
سكتت و كانت قد أنهت من تقديم بيانات مطلوبة ، غادرت عائدة إلى البيت و هناك سردت على أختها تفاصيل المحادثة ثم ضحكت قائلة :
أحسبه قد أصابه الخرف
مشت الأيام يوماً تلو الآخر و لم يحضر أحد و بعد سنة كاملة رأته بأحد الممرات لكنه لم يراها فأسرعت حتى لا يراها و بالبيت قالت لأختها : أتدرين من قابلت: ذلك الشخص الذي سيرسل خطيباً كأنه في بلاد الواق الواق لو انه كان نملة و قامت تمشي من أمريكا لتحضر إلى هنا لكانت وصلت فماذا جرى يا هل ترى ؟
أما قلت لك : قد أصابه الخرف و نال منه التلف
الآن هو عند ربه بأمس ما يحتاج إلى5 رحمه الله
من ملفات #مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي