قصص فيسبوكية " سوار " // بقلم المهندسة مهى سروجي
قصص فيسبوكية
" سوار "
============
في إحدى الأمسيات الأدبية في مجلة على الفيسبوك تعرفت إلى إنسانة كانت بياناتها أنها طفلة في الثانية عشرة من عمرها كانت تطلق على نفسها اسم " سوار "
وقتها أظهرت لي من خلال ردودها أنها مولعة بالكتابة و اللغة العربية و تشجيعاً مني وعدتها أن أكتب لها قصيدة خاصة و بعد العديد من الردود منها و مني وإعلان نهاية الأمسية حاولت أن أستدرج ملكة التفكير عندي كي أزخرف لها قصيدة كما وعدتها و انقضى وقت طويل و اقترب موعد بزوع الفجر و ما تمكنت من كتابة حرف و بعدها استجمعت صوري الخيالية و شحذت أفكاري و إذ بسلطان الشعر يهتف : وجدت القصيدة ، و فعلا أمسكت جوالي و بدأت الكتابة وأنهيت القصيدة و نشرتها فوراً في المجلة الأدبية و على صفحتي الشخصية أيضاً ، و تخيلوا معي كم كانت فرحتها كبيرة حينما قرأتها لدرجة أنها حفظتها على ظهر قلب و راحت تتلوها على مسامع كل من تراه من صديقات و معلمات و أقارب ، ناهيك عن حجم الإعجاب التي حظيت بها القصيدة على صفحة المجلة و صفحتي الشخصية كانت القصيدة هي :
سوار :
======
تجمعت حبات الجمان
لتصوغ عقدا و سوارا
أتراه يزين معصمها
أم يزهو بها فخارا
أهو الجميل أم لأنه
لف جيدها و طارا
نغمة من رقيق وتر
أنشدوها علناً و إسرارا
باحوا بحبها و قالوا
زهرة من أجمل الأزهارا
بهية طلتها ذكية نظرتها
قمر سطع أبهرنا إبهارا
أحلى من كل الاقمار
بهجة قلوبنا و الأنظارا
جمالها سر من الاسرار
غنى لها أجمل الأطيارا
بين السوسن المحتار
و الياسمين والازهارا
تراقب الفراشات الصغار
ترسمها زاهية باقتدارا
تصفها بأعذب الأشعار
ترقص دلالاً صباحاً ونهارا
يا زهرة القلوب بكل دار
يا مهجة الروح إزدهارا
يامهرة تسمو بالعنفوان
أبهرنا جمالك إبهارا
ألبسوك تاج الجمال
فخراً و عزة ياسوارا
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق