معلمة الكيمياء // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘معلمة الكيمياء⚘
******************
لما كنت في الصف الصف الثالث الثانوي عندما بدأت السنة الدراسية كانت من ضمن المعلمات اللواتي كن يدرسن لنا معلمة الكيمياء لم يسبق أن درست لنا فيما سبق لأنها كانت لا تدرس إلا الصف الثالث الثانوي و بأول درس نحضره لها بدأت كالعادة تتعرف على أسمائنا ثم أعطتنا منهجها بالتدريس قالت لنا :
سأعطيكن الدرس و أشرحه لَكُنَّ ثم من لديها أي سؤال أجيبها و لو طلبت إحداكن إعادة شرح فقرة أعيد حتى لو أعادت الطلب عشر مرات أظل أشرح حتى أتأكد أنكن استوثقتن من فهم الدرس كاملاً و بالحصة الدراسية المقبلة و لأجل حل تمارين و مسائل الدرس سيتم ذلك بأن أبدأ بأول طالبة عند المقعد الأول فإن كان جوابها صحيحاً ننتقل للسؤال التالي مع الطالبة التالية ثم أعطيكن الدرس الثاني و عند حل التمارين نبدأ من الطالبة التي وصل الدور عندها و نتابع حتى إذا مر الدور بكامل الطالبات نقوم بإعادته هكذا حتى نصل إلى آخر شهر قبل نهاية العام عندها و للسرعة حفاظاً على الوقت حتى يتثنى لنا أن نجيب على كل مسائل الكتاب سأذكر رقم المسألة و من ترفع إصبعها أولاً تقوم إلى السبورة و تكتب الحل حتى لو تكررت نفس الطالبة كي نكسب الوقت .
و فعلاً جاء التطبيق لهذا المنهج حرفياً و مع آخر شهر صارت تذكر رقم المسألة فأرفع إصبعي تقول : تفضلي
أتوجه إلى السبورة و أكتب الحل ثم المسألة التي تليها فأرفع إصبعي و أتوجه إلى السبورة و هكذا صار درس الكيمياء من اختصاصي مما جعل صديقاتي ينسبونه لي
" درس مهى "
و قد تأثرت كثيراً بشخصية هذه المعلمة كانت كبيرة بالسن على أعتاب التقاعد وقتها لكنها كانت من أقوى المعلمات شخصية و تأثيراً على طالباتها كانت و الحق يقال :
راااااائعة بكل ما في الكلمة من معاني كان اسمها ذكية و هي الذكاء مجسداً
رحمها الله إن كانت قد انتقلت إلى رحمته و جزاها عني كل خير .
الطالبة المحبة : مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق