المتملق // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘المتملق⚘
************
منذ صغره تعود أن يعيش بطريقة التسلق تماما كشجرة اللبلاب عندما تتسلق و تلتف على غيرها كانت أمه تخاف عليه من هذا الاسلوب الخاطئ لكنها كانت لا تردعه و لا توبخه بأي كلمة و مما كان يفعله أن يسرق بعض أشياء إخوته أو قطع الشوكولاتة المعدة لتقديمها للضيوف ليأكلها ثم ينسب هذا إلى أخيه الذي يصغره و لما كانت الأم تكتشف هذه السرقات تسكت فهي لا تبخل على اولادها بأي شيء لكنها نسيت أن هذا التمادي منه سيحيل هذه الأنانية و الوصولية إلى طبع متأصل فيه و كبر و كبرت هذه الخصال السيئة فيه حتى صار يحيك الدسائس ضد زملاء العمل ليظهر أمام مديره أنه الموظف الأفضل بينهم و ظل حتى وصل الى مرتبة متقدمة رغم أنه لا يستحقها لكنه بتملقه للمدير و قيامه بإفساد علاقة المدير مع زملائه و نقله لأحاديثهم مع الزيادة و التلفيق لكن المدير كان غافلاً عن نقطة مهمة أنه من نمَّ لك نمَّ عليك و لم يدر أن صاحبنا قد بدأ يرسل بالخفاء التقرير تلو التقرير ثم آخر الأمر سبك له مكيدة أوقعته بيد دائرة التفتيش و أوقفوه عن عمله لكن صاحبنا كان يظن أنه سيكون البديل عن مديره و نسي أنه من يحفر حفرة لأخيه وقع فيها انكشف أمره و أحيل هو لدائرة التفتيش و تم تسريحه من عمله و أعادوا المدير السابق إلى منصبه و كان هذا هو الجزاء العادل لهذا الوصولي المتملق الأناني
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق