البخيل // بقلم المهندسة مهى سروجي
⚘البخيل⚘
**********
من واقع ما مر بي فتاة صبية بعمر الزهور نشأت في بيت عز و دلال تقدم إليها شاب لخطبتها فرحت و فرح أهلها و تمت مراسيم الزواج لكن الفرحة سرعان ما ماتت على شفاه تلك الصبية ما إن انقضت مراسيم الزفاف حتى ظهرت حقيقته رجل بخيل جدا تقول لأمها :
في البداية كان يقول لماذا الطبخ و التعب تعالي نذهب عند أهلك و لابد أن يضعوا لنا طعاماً نأكل و نشبع و ينتهي الأمر ثم صار يعد علي كل شيء إن أحضر فاكهة كالتفاح أو البرتقال صار يعدها بالقطعة فإذا اشتهيت و أكلت واحدة يقول لي : أكلت أنت اليوم من التفاح أم جاءك أحد الضيوف فإذا قلت له انا أكلتها يضربني و يصرخ كان الأولى بك أن تنتظريني لنأكل معاً فعلت مرة مثل ما قال فأتى بتفاحة و كان يأتي بالتفاح الصغير جدا و قسمها إلى نصفين لي نصف و له نصف و يقول هذا يكفي عندما أحضر له الطعام و ليكن المحشي مثلاً يعطينا الخبز و يقول : كلي معه الخبز كي تشبعي
الكمية يجب أن تكفينا لمدة طويلة
و كل يوم يزيد أكثر حتى وصل إلى مرحلة لم يعد يأتي الا بالنزر اليسير حتى فرغت الثلاجة و صار لا يوصلها بالكهرباء يقول : حرام صرف الكهرباء بلا داعي
ما عدت أحتمل بخله الكبير .
حكت الأم لزوجها فتحدث معه أمام عائلته فراح يحكي كلاماً لا يظهر فيه إلا الحقد و الكراهية أدى هذا ، الى أن طلب منه ان يطلقها و بعد الطلاق أكرمها بزوج أنساها مرار ما رأته مع ذلك البخيل
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق