كيف ابتلعت قدسنا بقلم الكاتبة مهى سروجي
كيف ابتلعت قدسنا
يالسخرية القدر تعالوا جميعاً نفتح ملفات حياتنا لنرى فيها العجب
أيها النائمون تيقظوا فقد حل الغضب
قبل سنوات عشر أدخلوا لنا بدعة ما سموه ربيعاً عربياً فقامت ثائرة شبابنا هنا وهناك بحجة التجديد والارتقاء نحو قمم الحضارة والرقي أدخلوا هذه الافكار في العقول فأوهمونا أنكم مضطهدون في بلادكم أن حرياتكم مسلوبة فإذا بالفتن تشتعل هنا وهناك البداية تونس الخضراء وبعدها ليبيا ثم مصر فالعراق واليمن و سوريا و أشتعلت نيران الحروب وراح ضحيتها الألاف من شبابنا و اطفالنا ودمرت بيوت وهجرت عائلات و زرعوها طائفية هنا و مذهبية هناك و عرقية و انتماءات ما أنزل الله بها من سلطان و بدأ الاخوة يتناحرون و كل يكفر الآخر كل يشتم ويلعن .
الحقيقة ما نظرنا لأبعد من أنوفنا أخذتنا الحمية بالأثم ما الذي جنيناه هل غيرنا واقعنا الذي أوهمونا أنه مرير كان كذلك و صار أشد مراراً
و ليزيدوا تعثرنا واشغالنا دسوا فينا ما أسموه الدواعش حتى تنهك قوانا و تزيد غفلتنا و نغرق اكثر واكثر
و الآن استتب لهم الامر و حققوا الغاية المرجوة و جاء أوان قطف الثمار .
أول ثمرة : إعلان ترامب القدس عاصمة شرعية لإسرائيل
حتى من غفلتنا سكتنا عن أنهم نسبوا أنفسهم لنبي من أنبياء الله سيدنا يعقوب" اسرائيل" فإذا قمنا بشتمهم فنكون اكتسبنا اثماً وايضاً ما تنبه أحد الا القليلون لذلك علينا أن نناديهم بالصهاينة بالخنازير هم علموا بخبثهم كيف يصلون الى غاياتهم و نحن جهلنا بغفلتنا و لم نقف لهم بالمرصاد الآن أعلنوها من من العرب سيهب لنجدتها ؟
لا أحد إلا شباب قليلون يثورون لا يملكون ما يدافعون به عن القدس يقتلون بنيران غدرهم يزجون بسجونهم و آخرون أمثالنا يصرخون يبكون يتألمون و لا حول ولا قوة بل تخاذل و هوان
والآت سيكون أشد فظاعة و سواداً سينفذون مخططهم القديم :
دولة اسرائيل من المحيط إلى المحيط .
و يبتلعوننا ونحن غافلون لاهون نتصارع لأجل منصب لأجل طائفة لأجل مذهب و نهاجم بعضنا البعض فإذا وقع المحظور تخاذلنا
ولو عدنا الى الوراء نرى أن
هنري كسينجر أعلنها مرة أنه يخشى أن يستيقظ العرب والمسلمين
وأعلنتها كولدمائير و اليكم بعضاً من اقوالها واقوال بن غوريون بالصور المرفقة .
هكذا ابتعلوا قدسنا
فهل سنظل نائمين و نحلم أن نحررها بالاحلام لا تنال الرغائب .
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق