قصة و عظة بقلم الكاتبة مهى سروجي
قصة و عظة :
كان عند أحد الملوك وزير كلما حدث أمر حمد الله
ذات يوم قطعت إصبع من أصابع الملك وفي خضم ألمه سمع الوزير يحمد الله فغضب وأمر بزجه بالسجن
بعد أيام طلب الملك من حاشيته أن يعدوا له رحلة للصيد كان يقوم بها من وفت لأخر برفقة وزيره
لكنه هذه المرة آثر ان يذهب بدون الوزير عقاباً له
ذهب الملك وأثناء العودة تاه وضل عن الطريق فدخل غابة وإذ بها جماعات من أكلة لخوم البشر أمسكوا به و قاموا بتجريده من ثيابه لإعداده كوجبة لكبيرهم وأثناء ذلك لمحوا إصبعه المقطوع و القوانين عندهم أن يكون الرجل كاملاً لا نقص فيه فاضطروا لتركه يذهب
ولما وصل الملك الى قصره أمر فوراً بإحضار الوزير وحكى له ماجرى وأيضاً استمر الوزير بالحمد تعجب الملك وسأله : لماذا تحمد الله انا من يجب ان يحمده
فاجابه الوزير : أحمده لأني لو كنت مرافقاً لك كما جرت العادة لكنت أنا البديل فأنا لست أملك إصبعاً مقطوعة وسأصبح طعاماً لهم
فضحك الملك و استبشر بحمد الله
و الحمد لله رب العالمين
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق