من أكون خاطرة بقلم الشاعرة مهى سروجي
بسم الله الرحمن الرحيم
من اكون
سالوني : من تكونين
أجبتهم : أنا زهرة بنفسج بري حزينة القسمات أطبقت اوراقها ثم عادت تفتحها لتنشر الفرح والسرور رغم احزانها
كرروا فسألوني : من أنت
أجبتهم : انا نسمة هواء مرت على أزهار حديقة غناء تعطرت بعطر الزهر لتنشره رغم آهاتها
وعادوا فسألوني : زيدينا عنك ؟
أجبتهم : أنا دمعة حزن دفين بين أضلعي أخفيتها عن كل البشر وطبعت على شفتيَّ ابتسامة حتى تخفي وراءها عمقاً من الحزن لا يعلم مداه سوى خالقي .
بأعماقي لهيب شوق لا ينطفئ و بخاطري انكسار حزن لا ينجبر و بقلبي ركن حصين أودعت فيه ودائعاً لأناس ذهبوا آخذين معهم لذة منامي و فرحة أحلامي التي صارت سراباً ليس في متناول اليد
يا أيها القاطنين في ركني الحصين عهداً علي قد أغلقته عليكم حتى يواريني الثرى فإذا ما رم الجسد مني و ذابت معالمه ظهرت معالمكم التي أخفيتها مع بريق نورها علها تؤانسني في وحدتي .
أيها القاطنين في ركني الحصين أنتم ملاذي هنا وهناك و أنتم الذين عرفتم من أنا .
فللسائلين عني أقول سأبقى عندكم سطراً تقرؤونه فلا تفقهون منه شيئاً
ولن أستطيع أن أقول لكم من أنا
فإذا أردتم إنصافي قولوا : رفقاً بإنسانة تكمل مشوارها بجزء من قلبها
المفطور حزناً .
ُ #مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق