قصة حبه الأول بقلم الأديبة مهى سروجي

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حبي الاول
قصة قصيرة من تأليفي :
كل يوم كانت منبهي الوحيد أقفز بنشاط أرتدي ملابسي وأخرج مسرعاً وصوت أمي ينادي : انتظر لتتناول إفطارك .
فلا ألقي بالاً لكلماتها فأنا على موعد مع نسمة رقيقة تمر بقربي آه آه ما أحلاها هي ليست بالجميلة الفاتنة لكن وجهها فيه براءة تشعر الناظر إليه بالارتياح وبسمتها تجعل القلب يعزف أجمل لحن أما مشيتها فهي كملاك واثق فإذا اقتربت من مكاني الذي تعودت أن أنتظرها به لا أدري ماذا يحدث أتسمر بمكاني ولا أتنبه إلا  وقد طواها الطريق بقيت على هذه الحالة لا أدري أياما شهورا وكل يوم أعلن لنفسي أني سأحدثها و سأعلن لها عن حبي إني اعشقها وأبتهل لربي في صلاتي أن أحدثها وأنقل لها أشواقي إلى ان جاء ذلك اليوم :
نزلت مسرعاً كالعادة و وقفت بنفس المكان ورأيتها تأتي من بداية الشارع لست على عهدي بها كأن شيئاً متغيراً بملامحها مشيتها الملائكية زادها الاشراق و وجهها الطافح بالبشر ترتسم به ابتسامة أذابت قلبي رقتها قلت بنفسي لعل هذا يسهل أمر حديثي معها ولكن أمراً حدث صعقني لما وصلت الى مبنى يجاور بيتي وإذ برجل يخرج أعرفه جار لنا إنه من أفضل الجيران خلقاً اقترب منها تصافحا و أمسك بيدها وسارا سمعته يقول لها : يا أحلى هدية من السماء رزقت بها .
خطر لي أن أهجم عليه إنها ملاكي الذي أحببت بسمة عمري لكني بقيت متسمراً بمكاني وطواهما الطريق طياً و لم أدر إلا و دمعة تنحدر من عيني تعلن أن كل شيء انتهى .
لم يبق من قصتي سوى ابتسامتها المطبوعة بقلبي
كانت أحلى وأقسى ابتسامة رأيتها .
#مهى سروجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة كورونا // بقلم المهندسة مهى سروجي

لحن حزين // بقلم المهندسة مهى سروجي

بالإبتسام تكرمي // المهندسة مهى سروجي