مقالة سرقات بقلم الكاتبة مهى سروجي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير
المرسلين
و بعد
على الصفحات الزرقاء رأيت عجباً إباحة سرقة بشكل علني و دونما رادع ولا ضمير و الامر يأتي كما يلي : ينشئ أحدهم صفحة و يبدأ بالنشر عليها و يبدأ المشتركون بهذه الصفحة بالتعليق على ما نشر ويكون من بينهم من يجيد الكتابة بحيث يعبر أبلغ تعبير فيأتي تعليقه غاية بالروعة و مفعماً باحساس هذا الشخص و إذ بعدد من المعلقين بعده يسرقون تعليقه و ينسبونه لأنفسهم حتى وإن كانت الصفحة دينية و هذا ما يؤسفني و قد تكرر لي هذا الامر حتى صار تعليقي مرة كاللباس الموحد نفسه جانب كل الاسماء التي نسخته بعدي ونسبته لنفسها
أتوجه لقارئي منشوري هذا عن مغبة هذا العمل :
١- هذا العمل يعتبر سرقة بصرف النظر عن كنه المسروقات و المسروق لن يسامح أحداً سرق أفكاره أو أحاسيسه .
٢- ماذا سيكون موقفهم وهم يقومون بهذا العمل أمام الله و الاغرب أنهم يفعلون هذا بصفحة دينية تتحدث عن تقوى الله فأين هذا العمل من التقوى وإذا كانوا في غرفهم لايراهم إنسانا فهم يعلمون حقاً وصدقاً أن الله يراهم .
٣- بينهم وبين أنفسهم ألا يستصغرونها بهذا العمل فإن أعجبهم تعليق فليعطوا صاحبه إعجاباً و ليعلقوا حتى لو كان تعليقهم بسيطاً فسيؤثر بمن يقرؤه لأنه صادقاً وليس مسروقاً
فقد ذهب أحدهم إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فأخبره أنه لايملك بلاغة كالتي يملكها الرسول أو معاذ بن جبل فلا يستطيع أن يدعو مثلهما فسأله عن ماذا يريد فأجابه أريد الفوز بالجنة والنجاة من النار فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام :
《 حولها ندندن 》
بمعنى لا يكلف الله نفساً إلا وسعها فلا داعي لمثل هذه السرقات والتباهي بعدد الإعجابات التي حصل على تعليق سرقه من غيره .
٤- نحن دائماً نطلب من الله النصر على أعدائنا فكيف ينصرنا و أمر بسيط كهذا نرتكب به ذنباً حرمه الله علينا ألا وهو الكذب .
٥ - أرجو استيعاب منشوري والعمل به كي نرقى ونسمو بأخلاقنا على قول الشاعر:
وإنما الأمم الأخلاق ما ذهبت
فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
٦- وأخيراً فإن آفة الدين الكذب و هم يكذبون بنسب تعليق سرقوه لأنفسهم .
وحفظ الله أمة الاسلام من الزلل .
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق